حكايات الأمثال .. سبق السيف العذل.

العَذْلُ: الملامةُ .. وقد عَذَلْتُهُ.
والاسم العَذَلُ بالتحريك. يقال: عَذَلْتُ فلاناً فاعْتَذَلَ، أي لامَ نفسه وأعتَبَ.
ورجلٌ عُذَلَةٌ، أي يَعْذِلُ الناسَ كثيراً.
وأيام مُعْتَذِلاتٌ، شديداتُ الحرّ.
ورجلٌ مُعَذَّلٌ، أي يُعْذَلُ لإفراطه في الجود، شُدِّد للكثرة.

عَذَلَ يَعْذِلُ عَذْلاً وعَذَلاً وهو اللّومِ والعُذّالُ الرّجالِ والعُذّلُ النساء ..

ويقال :

لَيْسَ مِنَ العَدْلِ سُرْعَةُ العَذْلِ

أي لا ينبغي أن تَعْجَلَ بالعَذْل قبل أن تعرف العذر

قال المتنبي :

ومن البليةِ عذلُ من لا يَرْعَوي ... عن غَيِّهِ وخِطابُ من لا يفهمِ
ِ
وقال أحدهم :

هي أهلُ الصَّفَاء والوُدِّ منِّي ... وإليها الهَوَى فلا تَعْذُلاني

.. أما المثل " سبق السيف العذل " فإنه يُضرب فيمن يقضي الأمر قبل أن يعذل العاذل ويلوم اللائم ...

وحول مرجعية هذا المثل وما ورد فى قصته قيل :

أول من قاله ...

هو ضبة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر ..
وقصته :
إن لضبة هذا ابنين أحدهما يدعى( سعدا ) والآخر يدعى ( سعيدا ) ونفرت إبل
لضبة تحت جنح الليل فذهب سعد وسعيد في طلبها فادركها سعد وردها أما سعيد
فمضى ليله يبحث عنها فلقيه الحارث بن كعب وكان على الغلام بردان جميلان
فسأله الحارث أحد البردين .. فأبي ..فقتله ......
وأخذ برْديه وذهب
فى عكاظ حيث يجتمع الناس .. فلقي ضبه أبو الغلام الحارث فعرف البردين
عليه وقال له : من أين جئت بهذين البردين ؟؟..
فقال الحارث :
لقيت غلاما يبحث له عن إبل فسألته أحد هذين البردين فأبي فقتلته وأخذت بُرْديه وانصرفت .. فقال ضبة : بسيفك هذا .. قال : نعم
فقال : أرنيه فما أراه إلا قاطعاً فأعطاه إياه وهزه ضبة ثم
أهوى به على الحارث فقتله ..
فقيل له : يا ضبه في الشهر الحرام تقتله ..
فقال : سبق السيف العذل .. فذهبت مثلاً ..
...

» حكايات الأمثال : " قطعت جهيزة ...." ...
» انشودة ..القيت بين يديك السيف والقلم