شارك في التغير ..بس اعرف هتغير إيه و هتتغير ليه ؟...

بعد الأحداث الأخيرة في مصر الكل بقى بيدعو للتغير .

ودعاوي التغير مش قاصرة على حكومة ولا نظام

لكن

بتشمل تغير كل شىء غلط حوالينا وكل شىء غلط جوانا

سواء تغير سلوكيات غلط أو أفكار غلط .

كلنا بنشوف لا فتات وتصميمات بتقول

نعم للتغير ...

موضوعنا هنا هيتكلم عن

تغير أخلاقيتنا وسلوكيتنا وخدمتنا للمجتمع

وهنتكلم عن نقطتين :

1- هتغير سلوكياتك وأفكارك لإيه ؟
2- هتشارك وتتغير ليه ؟

يعني أهم شىء إن التغير يبقى للأفضل ويكون تغير لشىء يرضي الله أكثر وإلا مش هيبقى للتغير ميزة ولا إضافة

دلوقتي الدعوة إن كل واحد يطور نفسه ويتغير
ويتمسك بحقوقه وحريته

عاوزين حرية ..

كلام جميل لو معناها إنه مش هيبقى فيه ظلم ولا قمع ولا تكميم لصوت بيقول ( لأ ) في مواجهة الفساد والإنحراف وإني لما أشوف الغلط اشتكي وأنا مش خايف .

وجميل لو هحترم رأى غيري طالما مش حرام شرعا واسمعه وان كنت مختلف معاه واعرض وجة نظري بإحترام .

وكلام يقلق لو معناه إنه ميبقاش فيه ضوابط ولا مرجعية
فتبقى إباحية أكثر و فساد أخلاقي أكثر !
فأنا حر أسمع الي أنا عاوزة بالصوت الي يعجبني وأغلط في الي أنا عاوزة في الوقت الي يناسبني !

فكل شىء ممكن يكون سلاح ذو حدين ..

لإن الصح والغلط نسبي

والي ممكن أشوفه غلط غيري ممكن يشوفه صح
ويكون كلامه منطقي وعرضه موضوعي !

وبما إن الحرية هتزيد ، يبقى الإراء هتزيد والدعاوي هتزيد والإتجاهات هتزيد

وفي الحالة دي هنقع في حيرة مين صح ومين غلط ؟! أغير نفسي لأي إتجاه ؟

إلا
لو حددت أنا عاوز اغير نفسي وسلوكياتي لإيه ؟؟

أو بمعنى أوضح إيه مرجعيتي في التغير وإيه مرجعيتي لما بيحصل خلاف ولما بتتضارب الأراء ؟

فتغير عشان ترضي ربنا
ولمايحصل خلاف ارجع للدين وشوف إيه حكم الله
لإن كل شىء نسبي إلا كلام ربنا ورسوله



وهيترتب على كده نقطة مهمة جدا :

لو عاوز اعمل حاجة ترضي ربنا يبقى لازم الوسيلة ترضي ربنا

يعني قلت هتتغير وتشارك في مجتمعك ونازل ونيتك إنك هتنظف الشارع بتاعك وهتعمل كده لإنك عاوز تحسن سلوكايتك

وسألت نفسك لقيت السلوك ده مش ضد الدين بالعكس النظافة من الإيمان

فالي هتعمله حاجة ترضي ربنا وتؤجر عليها ( لو نويت زي ما هنتكلم في النقطة التانية )

فيبقى الوسيلة كمان راعي إنها ترضي ربنا
فمتنزلش تتعرف على بنات الحي وضحك وهزار
وتقول إحنا بنسعى للتغير !!


لو كل حاجة هتعملها سألت نفسك هى هترضي ربنا ولا لأ
فلو هترضيه تعملها ولو لأ هتسيبها

يبقى هتتغير صح ..
ومش هتضيع وسط دعاوي التغير ..


- هتشارك وتتغير ليه ؟

سؤال مهم هتتغير ليه ؟؟

كلنا بنشوف التصميمات دي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الكلام جميل لكن السؤال هتعمل كده ليه ؟؟


يعني ليه مش هتدفع رشوة ولا تعاكس بنات ؟


عشان حرام وربنا نهاك عن كده ؟


ولا عشان نحافظ على مبادىء الثورة ؟! وعاوزين مصر جديدة ؟!


في ناس تقول إيه المشكلة بغض النظر عن الأسباب أحنا هنعمل حاجة كويسة ، يبقى ليه التعقيد والتكلف والسؤال عن ليه هنعمل كده ، مش المفهم نعمل الصح ؟


مهم تعمله

ومهم أكثر تعرف بتعمله ليه ..


يمكن ناس تشوف الموضوع بسيط لكن في الحقيقة هو مهم جدا


** لما تعمل الصح عشان سبب دنيوي ممكن السبب ينتهي لأي ظرف لكن لما تكون بتعمله لله فالله حي باقي لا يموت .

يعني هل الحاجات دي مكنتش هتطالب بيها قبل الثورة ؟!أوهتصرف نظر عنها لو كانت فشلت ؟؟ وهل بلد تانية محصلش فيها أحداثنا متعملهاش ؟؟

** نيتك الأساس وإن تشابه الفعل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)

يعني اتنين هاجروا (عملوا نفس الفعل )
لكن اختلفت النية فمنهم من هاجر لله ومنهم من هاجر لدنيا
كل واحد هياخد أجره على نيته


فلو النهاردة قررت تتغير ، خلي نيتك لله


* مش هترمي حاجة في الشارع لإن ده من حق الطريق والنظافة من الإيمان ولإن من شعب الإيمان إماطة الأذى

* لو مش هتدفع رشوة ده لإن الرشوة حرام ولعن الله الراشي والمرتشي

* لو مش هتعاكس بنات ده لإنك مأمور بغض البصر وحسن الخلق

* لو لما هتشوف الغلط هتنصح صاحبه ده لإن الدين النصيحة وواجبك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر



انت كده كده هتعمل حاجة كويسة وهتعود عليك بمنفعة في الدنيا فليه متعودش عليك بمنعة في الأخرة ؟



**متحرمش نفسك الأجر

معقول يبقي عندك طموح للدنيا ومعندكش أى طموح للآخرة ؟؟

كلنا حافظين وممكن نسمع إن في آخرة وان الحساب بالحسنات

وان الحسنة بتفرق إلى آخره ,,,,

ده حتى اليهود والنصارى عارفين ان في آخرة وقيامة !
وان اختلفت عقيدتهم عن عقيدتنا .

لكن للأسف كثير بننسى في تعاملاتنا الحقيقة دي !

ربنا بيقول

فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴿٢٠٠﴾ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿٢٠١﴾ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّـهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٢٠٢﴾

فأحنا مينفعش يكون اهتمامنا دنيا بس !


ربنا بيقول

{وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران : 145]

أنت وأنت بتتغير عاوز ثواب إيه ؟ الدنيا بس !!
ولا عاوز ثواب الأخرة ورضا ربنا

والى هيطلب رضا ربنا هياخد ثواب الدنيا والأخرة

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء : 134]

{فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)} [آل عمران : 148]

اشتغل لآخرتك

و حول أعمالك الدنيوية لرصيد ليك في الآخرة

بالنية الصالحة

فالكل عاوز يتغير ورافع شعار التغير ..

فشارك في التغير ..بس اعرف هتغير إيه و هتتغير ليه ؟

عشان لما تتغير ..تتغير صح /ا