ازيكم يا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
أنقل لكم اليوم مواقف بكى فيها سيد البشر صلى الله عليه وسلم ،
بأبي أنت وأمي سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا تنس أن أبخل البخلاء من سمع اسم الرسول ولم يُصل عليه صلى الله عليه وسلم .
تنبيه بسيط :-
كان بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز ( أى صوت بكاء )
وكان بكاؤه تارة رحمة للميت وتارة خوفا على أمته وشفقة عليها وتارة من خشية الله وتارة عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية.
زاد المعاد لابن القيم 1 / 183
أولاً: بكاؤه في يوم بدر
عليه الصلاة والسلام؛
لما عاتبه الله في أسرى بدر: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ [الأنفال:67]، لما جاءه عمر رضي الله عنه وجده يبكي هو و أبو بكر تحت الشجرة، فقال: يا رسول الله! لم تبكيان؟ فإن وجدت ما يُبكي بكيت، وإلا تباكيت. وهذا يسمى بكاء المجاملة.
( سيدنا عمر رضى الله عنه رأى النبيَ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر يبكيان فقال لهما بتبكوا ليه لو فى شئ أبكى معكم لو مفيش شئ أبكى معكم مجتملة لكم .. وده من شدة محبته للنبي صلى الله عليه وسلم واتباعه فى كل شئ صغيرا كان أو كبيرا .. والله حين يُذكر السلف الصالح يظهر عوارنا وتقصيرنا .. رضى الله عنهم وأرضاهم )
ثانياً: بكاؤه لما أوحى الله إليه باستشهاد شهداء مؤتة الثلاثة:
زيد بن حارثة و جعفر الطيار بن أبي طالب و عبد الله بن رواحة .
( وقد أظهرت تلك المعركة شجاعة هؤلاء القادة العظام الأطهار .. اللهم انتقم من كل من سبهم وأخطأ فى حقهم )
ثالثاً: بكاؤه صلى الله عليه وسلم عند وفاة ابنه إبراهيم ،
وقال: (إن العين لتدمع).
رابعاً: بكاؤه صلى الله عليه وسلم عند سماع القرآن
في أكثر من حديث:
الحديث الأول
وهو حديث ابن مسعود ،
قال ابن مسعود رضي الله عنه:قال رسول الله ": صلى الله عليه وسلم إقرأ علي :فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال نعم إني أحب أن أسمعه من غيري.فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية"فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" فقال حسبك الآن فإذا عيناه تذرفان "رواه البخاري ومسلم. .
والحديث الثاني:
لما أنزل الله عليه: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ [آل عمران:190]،
. تقول أمنا عائشة رضي الله عنها: (استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: دعيني أصلي لربي، فبكى حتى بلَّ الأرض من دموعه، ودخل عليه بلال فوجده يبكي، فقال: ما يبكيك يا رسول الله؟! قال: كيف لا أبكي يا بلال وقد أنزل الله علي الليلة: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ [آل عمران:190])،لأولى الألباب أي: لأصحاب العقول.
الحديث الثالث :-
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ قول الله عز وجل عن إبراهيم عليه السلام: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [إبراهيم:36]،
ثم تلا قوله تعالى عن عيسى عليه السلام: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة:118]،
ثم بكى صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله إليه جبريل، وقال له: سله ما يبكيك؟ والله أعلم بما يبكيه، فقال صلى الله عليه وسلم: أمتي أمتي -يبكي على أمته- فأوحى الله إليه بقوله: قل له يا محمد إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك
بكى من أجلى وأجلك ... ياااااااااااه لو والد أو والدتك أو أى شخص عزيز عليك وصاك قبل ما يموت بوصيه ياترى هتنفذها ولا هتكسل ؟؟ وتقول مش مهم ..
طبعا هتنفذها وسرعة تنفيذك للوصيه دليل على شدة محبتك للى وصاك .. فلو قولتلك إن اللى أغلى من والدى ووالدك ومن والدتى ووالدتك وصانا على المحافظة على الصلوات .. عمل بسيط واحنا لسه مبنصليش وان صلينا نجمع كل كام صلاة مع بعض أصل أنا مش فاضى ( ياااااااااااه ما أتعسك وما أشقاك حين أعرضت عن نداء مولاك !!!!)
تذكر أن الله عن عباده غني وهم الفقراء الأذلاء المحتاجون لتوفيقه حتى في أدق الأشياء فى حياتهم )
أسأل الله لى ولكم الهداية والتوفيق والثبات على الحق إلى أن نلقاه عزوجل ونلقى رسوله صلى الله عليه وسلم على خير ..
أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جزء من محاضرة للشيخ أسامة سليمان حفظة الله تعالى ( بتصرف )
الأربعاء مارس 02, 2011 4:21 am
