ثالثا : تكلفة الحل
إن مسئولية تحمل تكاليف مشاكل التلوث البيئي تقع على عاتق الدول المتقدمة و الدول الصناعية التي تشكل مصدرا للتلوث البيئي منذ مئات السنين إبان الثورة الصناعية التي مكنتها من التقدم. فالدول النامية أو الفقيرةهى التي تتحمل نتائج التلوث ولا تستطيع مواجهته.
وتكاليف مواجهة التلوث و ما يترتب عليه من مشكلات كبيرة جدا وتقدر بمليارات الدولارات و لكن ذلك يعتمد على مدي التلوث القائم ، فكلما زاد نسبة التلوث زادت تكاليف مواجهته .
لكن هناك بعض الإجراءات الوقائية السليمة و البسيطة التي سبق ذكرها في وسائل مكافحة البيئة يمكن بواسطتها مواجهة التلوث و ربما منعه وذلك دون أن تصل تكاليفها لمثل هذه المبالغ الطائلة مثل تلوث الغذاء الذي يمكن التصدي له باتخاذ الإجراءات الوقائية التي تمنع تلوثه ،و كذلك تلوث الماء الذي يمكن تفاديه إذا اتبع الأفراد في المجتمع العادات السليمة اتجاه المحافظة على الماء وعدم تلويثها .
أما بالنسبة للوسائل التي تتكلف مليارات الدولارات فإنها تتمثل في بعض الوسائل في بعض أنواع التلوث مثل تلوث الهواء والذي قد تصل فيه التكاليف الي مليارات الدولارات فتكاليف تركيب مرشحات لمداخن المصانع وشكمانات السيارات تتكلف الكثير،وايضا تلوث الماء و التربة فقد تصل التكاليف أحيانا لمبالغ ضخمة .
إذا حافظ الإنسان على البيئة من التلوث فان ذلك لن يكلفة الكثيرو ذلك في مقابل ما يتكلف ويعاني من أثار التلوث .