الجزائر(0) انجلترا (0)
أسقط المنتخب الجزائري نظيره الإنجليزي في فخ التعادل السلبي في ثاني مباريات الفريقين ضمن المجموعة الثالثة لجنوب أفريقيا 2010 على ملعب جرين بوينت في كايب تاون يوم الجمعة.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين حيث شهد عدد من الفرص لكلا المنتخبين فيما غابت الخطورة الحقيقية في الشوط الثاني الذي شهد أداء دفاعي صلب من المنتخب الجزائري ليتقاسم الفريقان نقطة لكل منهما.
دخل الفريقان إلى المباراة بحارسين مختلفين عن المباراة الأولى حيث قام المدرب الجزائري رابح سعدان بإشراك الحارس رايس مبولحي مكان فوزي الشاوشي فيما منح فابيو كابيلو الفرصة للمخضرم ديفيد جيمس في المرمى الإنجليزي.
وشهدت الدقائق الأولى من المباراة سيطرة متكافئة من كلا الطرفين بينما كان المنتخب الإنجليزي البادئ بصنع الخطر على مرمى مبولحي الذي كادت أن تفاجئه تسديدة ستيفن جيرارد قبل أن يسيطر عليها جيداً (4).
وبينما شهدت بداية المباراة اختراقات جيدة من الإنجليزي آشلي كول على الجهة اليمنى، نجح المنتخب الجزائري في امتصاص الضغط المبكر بل بادل المنتخب الإنجليزي الخطورة في الدقائق الأولى من المباراة.
وكاد المنتخب الإنجليزي أن يفتتح التسجيل بعد ركلة ركنية من الجهة اليمنى لعبها جاريث باري وتابعها إيميل هيسكي برأسه فوق العارضة (12).
إلا أن التهديد الإنجليزي انتهى وبدأت السيطرة الجزائرية حيث نجح محاربو الصحراء في صنع فرص متتالية كان أولها تسديدة رياض بودبوز من خارج المنطقة ولكن الكرة ذهبت بعيداً عن القائم الأيسر (15).
وحصل المنتخب الجزائري على فرصة أخرى بعد كرة عرضية من كريم زياني يتابعها حسان يبدة برأسه نحو الحارس الإنجليزي ديفيد جيمس (20).
واستعاد المنتخب الإنجليزي زمام المبادرة بعد مرور نصف ساعة على بداية اللقاء حيث كاد أن يسجل إثر اختراق من ستيفن جيرارد قبل أن يسدد كرة قوية ذهبت مباشرة نحو الحارس رايس مبولحي (30).
وأهدر المنتخب الإنجليزي فرصة أخطر بعد كرة عرضية من أرون لينون من الجهة اليسرى تبعد إلى فرانك لامبارد الذي كان لديه الوقت الكافي ليسدد ولكن كرته أبعدت من الحارس رايس مبولحي (33).
وبينما تواصل ضغط المنتخب الإنجليزي، انطلق المنتخب الجزائري بهجمة سريعة مرتدة قبل أن تصل الكرة إلى كريم زياني الذي سدد كرة قوية من مشارف المنطقة ولكن الكرة ذهبت إلى جانب القائم الأيمن (35).
وختم المنتخب الإنجليزي الشوط الأول من المباراة بفرصة خطيرة بعد تسديدة من روني من مسافة بعيدة ذهبت مباشرة نحو الحارس رايس مبولحي (43).
كانت بداية المنتخب الجزائري الأفضل بعد الإستراحة حيث نجح في السيطرة على خط الوسط وحاول تهديد مرمى الحارس الإنجليزي ديفيد جيمس ولكنه لم يصنع أي فرصة محققة في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني.
ولم تشهد الدقائق التالية من الشوط الثاني أي خطورة حقيقية من كلا المنتخبين إلى أن حصل منتخب انجلترا على فرصة محققة بعد اختراق من الجهة اليمنى لإيميل هيسكي الذي يمرر الكرة ولكنها تبعد من الدفاع الجزائري إلى ركنية تابعها جيرارد برأسه نحو الحارس رايس مبولحي (70).
واقترب المنتخب الإنجليزي أكثر من المرمى وكاد أن يشكل خطورة كبيرة بعد هجمة سريعة وصلت على إثرها الكرة إلى البديل جيرماين ديفو الذي مرر كرة عرضية نحو واين روني ولكن المدافع الجزائري مجيد بوقرة أبعد الكرة (75).
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة ضغط متواصل من المنتخب الإنجليزي ولكنه فشل في تهديد المرمى الجزائري بفضل الأداء الدفاعي الصلب لمحاربي الصحراء ولينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
امريكا (2) سولفنيا (2)
أهدر منتخب سلوفينيا فرصة أن يكون أول المتأهلين للدور الثاني في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA بعد أن فرّط بالفوز على حساب منتخب أمريكا الذي قلب تأخره بهدفين سجلهما فالتر بيرسا وزلاتان ليوبيانكيتش (44،13) إلى تعادل بهدفي لاندونان دونوفان ومايكل برادلي (82،47)، وبذلك يكون التعادل الثاني لأمريكا فيما وصلت سلوفينيا لنقطتها الرابعة.
ورغم القوة والاندفاع في أداء الفريقين لم تكن الفرص كثيرة في الشوط الأول، فكان الهدف الأول لسلوفينيا بمثابة الشرارة التي أشعلت المباراة بتسديدة رائعة من فالتر بيرسا استقرت بعيداً عن يسار الحارس تيم هاوارد (13).
وكان المنتخب الأمريكي أكثر خطورة في وضع منطقي سعياً للتعويض فسدد مايكل برادلي من مسافة بعيدة فوق المرمى (17).
وحصل ممثل الكونكاكاف على عدد من الركلات الركنية لكن الحارس سمير هاندانوفيتش كان في الموعد لإبطال الخطورة.
أخطر الفرص الأمريكية جاءت في الدقائق الأخيرة للشوط حيث سدد فرانسيسكو توريس مباشرة ردها هندانوفيتش لركنية (36) ومنها سدد جاي ديميريت رأسية جاور المرمى (37).
وحرم المدافع السلوفيني ميزو بريتشكو المنتخب الأمريكي من التعادل بعد أن تدخل لإبعاد الكرة من أمام لاندون دونوفان قبل أن يسددها في المرمى الخالي (41).
ومن هجوم منظم لسلوفينيا تصل الكرة إلى المهاجم زلاتان ليوبيانكيتش من تمريرة ميليفوي نوفاكوفيتش فواجه الحارس تيم هاوارد وسدد بنجاح محرزاً الهدف الثاني قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط.
وسجل منتخب أمريكا بداية مثالية في الشوط الثاني مع هدف مبكر قبل أن تمر دقيقتين من زمن الشوط حيث وصلت الكرة إلى دونوفان بعد خطأ في التغطية الدفاعية فاخترق الجهة اليمنى لجزاء سلوفينيا وأطلق الكرة صاروخية في سقف المرمى (47).
واستمرت متاعب سلوفينيا بكرة رأسية من كلينت ديمبسي مرت بالكاد بالقرب من القائم الأيسر (50).
وسدد بيرسا ركلة مباشرة أبعدها الحارس تيم هاوارد لتكون أولى محاولات فريق سلوفينيا المباشرة بعد مرور 16 دقيقة على الشوط الثاني.
وكان ألتيدور قريباً جداُ من إعادة الأمور لنقطة الصفر على مستوى النتيجة بعد أن سدد من مسافة قريبة داخل الجزاء لكن هندانوفيتش أمسكها بنجاح (69).
وسدد مايكل برادلي من خارج الجزاء كرة قوية تصدى لها هندانوفيتش (81) وبعد لحظات كان على الموعد متابعاً لتمريرة ألتيدور الرأسية ليدرك التعادل بتسديدة قوية عجز عن ردها الحارس هذه المرة (82).
وعاش المنتخب الأمريكي للحظات فرحة التقدم بعد أن هز البديل إدو موريس الشباك متابعة ركلة مباشرة نفذها دونوفان لكن الحكم ألغى الهدف بداعي وجود خطأ (85).
وكاد منتخب سلوفينيا أن يعود من بعيد لأجواء المباراة بكرة رأسية من نوفاكوفيتش أمسكها الحارس تيم هاوارد (88) ثم بتسديدة قوية من رادوسافليفيتش أبعدها هاوارد أيضاً (89) ليستمر التعادل حتى النهاية.
المانيا (0) صربيا (1)
أحدثت صربيا المفاجأة الثانية في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA وذلك عندما هزمت ألمانيا بهدف وحيد سجله يوفانوفيتش (37) من اللقاء الذي جمعهما على ملعب نيلسون مانديلا باي في مدينة بورت إلزابيث ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة.
المفاجأة الصربية تأتي لسببين الأول خسارتها لقاء الإفتتاح أمام غانا وسط عرض غير مقنع 0-1، والثاني القوة الهجومية التي أظهرتها ألمانيا عقب الفوز والعرض الكبيرين أمام أستراليا 4-0.
وقدم المنتخب الصربي عرضا طيبا غيّر به الوجه الذي ظهر به أمام غانا، فيما أهدر الألمان الكثير من الفرص أهمها ركلة الجزاء التي ردها الحارس ستويكوفيتش للنجم بودولسكي، وشهدت الأحداث نقطة تحول كبرى بطرد المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزة في الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى.
وعادت صربيا إلى طريق المنافسة على التأهل بحصولها على 3 نقاط متساوية مع ألمانيا بذات الرصيد.
أرادت كتيبة "المانشافات" أن تفرض إيقاعها على مجريات اللقاء منذ صافرته الأولى، فكان الخيار الهجومي هو الأمثل للألمان، معتمدين في ذلك على أوزيل ومولر وبودولسكي ومن خلفهم شفاينشتايجر وسامي خضيرة وبتقدم المساندة من فيليب لام وبادشتوبر.
وكادت الماكينات أن تترجم المخططات على أرض الواقع وبدون مقدمات عندما إخترق لام من الجهة اليمنى وعكس الكرة العرضية نحو كلوزة لكن الدفاع أبعدها لكن ليس إلا أمام بودولسكي الذي سددها دون تردد لتمر سريعة بجور القائم (7).
كانت من المفروض أن تمنح هذه الفرصة المزيد من الثقة للأبيض لمواصلة الضغط وتكرار مشاهد الخطر، لكن ذلك لم يحدث، إذ تنبه دفاع المنتخب الصربي لضرورة إغلاق المنافذ المشرعة من جهة ومواصلة الضغط بشكل أكبر على مفاتيح القوة الألمانية.
بل كان العمل يتم بهدوء لإنشاء هجمات مرتدة كانت توجب رفع حالة التأهب لدى الألمان، حيث تقدم كراسيتتش من الجهة اليمنى وعكس الكرة لتصل أمام يوفانوفيتش الذي سددها عالية عن المرمى (11).
حافظ الألمان على سيطرتهم النسبية على الكرة وكانوا أكثر وصولا لمناطق التهديد الصربية لكن لم تجد كراتهم ذات الفاعلية التي كانت عليها في اللقاء الأول، حيث بذل فيديتش وسوبوفيتش جهدا في منع كلوزة من إستغلال الكرات العرضية، وأغلقت الطريق حول منطقة الجزاء أمام مولر وأوزيل وبودولسكي، وهو ما رفع من حالة "العصبية" لترتفع البطاقات الصفراء عدة مرات.
لتكون هذه البطاقات نقطة التحول الأولى في اللقاء، حيث إنساق كلوزة وراء إستعادة الكرة مرتين، لينال بطاقتين على فترات متباعدة لكن النتيجة خروجه بالبطاقة الحمراء (36).
وقبل أن يرتب يواكيم لوف أوراقه ويعود الهدوء للاعبيه، كان كراسيتش ينفذ من المساحة الشاغرة في الجبهة اليمنى ويعكس كرة عالية إرتقى لها المهاجم العملاق زيجيتش وهيأها قبل لام وميرتساكر أمام المتقدم يوفانوفيتش الذي لم يجد صعوبة في هز الشباك وهو على مسافة خطوات ليس إلا ليحرز هدف صربيا الأول (37).
حاول الألمان الرد في الدقئق الأخيرة قبل العودة لغرف الملابس متأخرين بالهدف، وقبل ان تطلق الصافرة كانت عرضية أوزيل تحدث دربكة داخل صفوف الدفاع الذي هيأ الكرة أمام سامي خضيرة داخل منطقة الجزاء ليسددها صاروخية إرتدت من العارضة (45).
عاد الألمان بذات الحماس بل بأكثر من ذاك الذب بدأوا به اللقاء، رغبة منهم في تعديل الكفة بوقت مبكر قبل ان يداهمهم الوقت، وبالفعل لم يتأخر التهديد الذي أخذ شكل "المسلسل" حين سدد شفاينشتايجر كرة قوية أبعدها الحارس ستويكوفيتش بقبضة يده (54).
ثم مرر أوزيل كرة شرخ بها الدفاع وترك بودولسكي يدخل منطقة الجزاء من زاوية منحرفة ليسدد لحظة خروج الحارس وتمر الكرة بجوار القائم (57).
وعكس لام كرة أرضية حولها أوزيل بمهارة أمام بودولسكي الذي إختار التسديد بالشباك الجانبية (58).
ولاحت أثمن الفرص بعد ذلك عندما عكس بودولسكي كرة عرضية أمام المرمى "سبح" فيديتش بالهواء خلفها لكنه لامسها بيده لتكون ركلة الجزاء التي سددها بودولسكي ليتمكن الحارس ستويكوفيتش من منعها في هز الشباك (60).
خيبت أمل تلك التي سادت بعد ذلك على محيا "المانشافت" وتجلى ذلك بعدم القدرة على مواصلة الضغط خصوصا في إلغاء الخطورة الصربية، ليستغل كراسيتش ذلك ويخترف بسهولة من الجهة اليمنى ويمرر إلى يوفانوفيتش داخل منطقة الجزاء ليستدير ويسدد الكرة لم يمنعها من هز الشباك سوى القائم الأيمن لمرمى نوير (66).
وكادت صربيا أن تقضي على النتجية عندما عكس كراسيتش وصلت رأس زيجيتش لتلامس العارضة قبل أن تخرج (73).
أحدث لوف تعديلات هجومية بإشراك كاكاو ومارين بدلا من مولر وأوزيل دفعة واحدة ثم أتبعهما بدقائق قليلة بجوميز بدلا من بادشتوبر، فيما عزز آنتيتش قوى الدفاع وخط الوسط باشراك كاتسار وبيتروفيتش بدلا من نينوكوفيتش وكوزمانوفيتش.
هدأت وتيرة الصخب الهجومي الألماني على عكس المنتظر، ذلك أن الدفاع الصربي تراجع كثيرا لملئ المساحات في نصف ملعبه، ولم تسنح المزيد من الفرص المناسبة للتهديد، فسدد بودولسكي كرة أرضية مرت بجوار المرمى (82).
لتمضي الدقائق الأخيرة سريعة على الألمان ثقيلة على الصرب الذين تمسكوا بالفوز حتى تأكد مع الصافرة الأخيرة.
السبت يونيو 19, 2010 3:38 am
